احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

أمريكا والهنود الحمر – أسرئيل و فلسطين

ا                                                                       بسم الله الرحمن الرحيم

 

                                                                                   

                                                أمريكا والهنود الحمر – أسرئيل و فلسطين

 

الهنود الحمر هو الأسم الذي يطلق علي سكان أمريكا الشمالية الاصليين.  و الهدف من هذه المقالة هو الدلاله علي أن منهج أسرائيل في فلسطين هو نفسة المنهج الذي أتبعتة الولايات المتحدة الأمريكيه مع الهنود الحمر حتي قضت عليهم. 

 

كان الهنود الحمر عند الغزو الاوروبي لأمريكا الشماليه أكثر من خمسمائة شعب أو قبيلة تعدادهم يقدر ب 18 مليون في أوائل القرن السادس عشر. فى هذا الوقت كان تعداد بريطانيا أقل من 2 مليون.  ولو زاد تعداد الهنود الحمر زيادة طبيعية بالمعدل الأوروبي لتخطي عددهم الأن الأن 550 مليون بينما عددهم الأن هو 850000.

ما الذي حدث لباقي الهنود الحمر؟

 

كانت القلة من شعوب الهنود الحمر قبائل متنقلة تعيش في خيام و تعيش علي الصيد وكانت الغالبية تعيش في قري ومدن مبنة و محصنة يصل أرتفاع بعض مبانيهم الي خمسة طوابق و كانوا يزرعون الأرض و يربون الماشية والطيور كانوا يزرعون 18 نوعا من الذرة. و عاش الهنود الحمر في المدن الساحلية وعلي ضفاف الأنهار علي صيد الأسماك. لم يمتلك الهنود الحمر الأرض ملكية فردية ولكنها كانت حقا للجميع.

 

كانت أنظمة الحكم في شعوب الهنود الحمر ملكيه عند البعض و في الأغلب ديموقراطيا يقوم بالحكم مجلس القبيلة من الرجال المختار من باقي القبيله وكانت النساء تلعب دورا أساسيا في أختيار أعضاء المجلس علي أساس الحكمة والشجاعة.

 

لم يعرف الهنود الحمر البارود ولا الحديد في أسلحتهم فلم يعرفوا المدافع أو البنادق أو السيوف بل كانت أسلحتهم من الحراب والسهام الخشبية. ولم تكن لديهم أحصنه و لم يبدأ الهنود الحمر في ركوب الخيل ألا بعد 150 عام من الغزو الأوروبي ولم تنتشر الا بعد 250 عام من الغزو الأوروبي. لذلك كان جيشا صغيرا من الجنود الراكبة مسلحين بالبنادق و المدافع قادر علي أباده الألاف من الهنود الحمر المسلحين بالرماح والسهام.

 

و قد استعمل الأمريكيون الأوائل الحرب البيولوجية ضد الهنود الحمر الذين لم تكن لديهم أية مناعة للأمراض التي أنتشرت في باقي العالم في هذا الوقت فكان الأمريكيون الأوائل يهدون الهنود الحمر بباطين مرضي الجدري بل ويستقدمونها من أوروبا لهذا الغرض. ولم تحترم الحكومات الأمريكية أي من أتفاقياتها مع الهنود الحمر بل وقد عاملوا مرتكبي المذابح في النساء والأطفال والشيوخ مثل الجنرال جاسبر معامله الأبطال القوميين فأقاموا له تمثالا في الكونجرس. 

 

في بداية القرن التاسع عشر بدأ ترحيل الهنود بصفه جماعية من أراضيهم الخصبه الي محميات أراضيها ضعيفه وتبعد مئات الكيلومترات و كانوا يجبرون علي السير في حراسه الجيش الأمريكي في ظروف قاسية فيموت الغالبية في الطريق فيتم بهذا للأمريكيين تفيغ الأرض من أهلها ووضع أيديهم عليها وفي نفس الوقت القضاء علي أعداد كبيره من الهنود الحمر وهذا بدعوي حمايتهم في محميات مخصصة لهم.

 

لم يعتبر القانون الأمريكي الهنود الحمر مواطنين أمريكيين بل وصفهم كبير القضاه في الولايات المتحدة عام 1830 بأنهم " شعوب تعيش محليا ولكنها غير مستقله وعلاقتها بالولايات المتحدة هي علاقة الموصي عليه والوصي". هكذا لم يتمتع الهنود الحمر بالأستفلال ولا بحماية الولايات المتحدة الوصية عليهم. و في عام 1887 أصدر الكونجرس الأمريكي قانونا يملك كل أسره من الهنود الحمر 160 فدانا من أرض المحمية و كل أعزب فوق 18 عام 80 فدانا.  ولما لم يكن هذا التوزيع لكل أراضي المحمية فقد وضعت الحكومة يدها علي المتبقي من الأرض بعد التوزيع بدعوي أستغلالها لصالح الهنود الحمر.  ولما لم تكن تلك الأراضي خصبة ولا أقتصادية للزراعه فقد باع الهنود الحمر معظم أراضيهم للأمريكيين الذين ضموها لمزارع أكبر ولم يتبقي لدي الهنود الحمر من هذه الأراضي بعد 47 عام الا ثلثها.  هكذا أخذ الأمريكيون الفتات الذي أعطوه للهنود الحمر.

 

في عام 1924 أصدر الكونجرس الأمريكي قانونا يمنح من تبقي من الهنود الحمر الجنسية الأمريكية هكذا سلبوهم هويتهم بعد أن قتلوهم وسلبوهم أرضهم.  هكذا نري أن السياسة الرسمية والغير رسمية في أمريكا تجاه الهنود الحمر كانت القضاؤ عليهم ووضع اليد علي أراضيهم وأفراغها من أهلها وعزلهم في مناطق صغيرة ثم سلبهم هذا الأراضي أيضا وفي النهاية سلبهم هويتهم وأمتصاص من بقي منهم في المجتمع الأمريكي.

 

ولا عجب أن تتفهم الولايات المتحدة الأمريكية أسرائيل وتتعاطف معها أكثر من أي دولة أخري وأن تكن أكبر سند لها لتحقيق أهدافها فالعقلية والتراث الأمريكي لا يختلفان كثيرا عن العقلية والمباديء الصهيونية.  فيجب أن لا يتقع العرب والمسلمون أن تتفهم الولايات المتحده حقوق الفلسطينين في أرضهم و الدفاع عنها لهذا تسمي المقاومة أرهاب ويفترض من الشعوب الرضوخ للمستعمر وقبول ما يلقي ألية من فتات.  أسرائيل تسير علي نفس خطي وبنفس أسلوب الولايات المتحدة من قتل وطرد وأغتصاب أرض. هكدا قامت الولايات المتحدة.

 

د. أحمد سعفان

  

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق