احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

المراهقة السياسية في مصر

المراهقة السياسية في مصر

 

تعاني السياسة والساسة المصريون والأحزاب السياسية من حالة من المراهقة السياسية.  ومن تعامل مع مراهقين من أبناءه أو في عملة يجد أنه مع بدء مرحلة المراهقة يصبح الشخص

سريع الانفعال

كثير الخصومة والخصام.

متمرد

حب الظهور

يرى نفسه على صواب وكل الناس على خطأ.

يصعب عليه قبول آراء الآخرين والتواصل معهم.

يفعل ثم يفكر بدون التفكير في عواقب أفعالة.

 

كل هذا السلوكيات نراها في كثير من السياسيين والأحزاب السياسية في مصر في داخل مجلس الشعب وخارجة , ويقوم بها الأفراد والأحزاب.  ليس هذا غريب مع حداثة الحياة السياسية الحقيقية في مصر , ومع قلة خبرة السياسيين وحداثة عهدهم بالحرية في التعبير والديمقراطية.  وأنا لا أقصد أشخاص بعينهم ولا أحزاب بعينها ولكنها المراهقة أصبحت سمة عامة في ممارسة السياسة في مصر.

 

المهم أنه من الخطر على مصر أن تستمر مرحلة المراهقة السياسية هذه طويلا , فمصلحة مصر الأن وفي المستقبل تتطلب الرزانة والتأنى والنضوج والحكمة في التعامل مع المشاكل ومع القوي السياسية الداخلية والخارجية.  المرحلة القادمة في حياة مصر ليست مرحلة انفعالات وردود أفعال ولا قرارات بناء على غضب أو رغبة في انتقام. 

 

مهم جدا أن يبدأ السياسيون والأحزاب السياسية في مصر في تخطى هذا المرحلة سريعا وأن يبدأ ممارسة السياسة بصورة أكثر مهنية وأكثر نضوجا.  الأصوات العالية والتصريحات الملتهبة الغير مدروسة والاتهامات الجزافية يجب أن تتراجع من الحياة السياسية.  نحن حاجة الى أفكار رزينة مدروسة , وتصريحات لا يقصد من ورائها إثارة المشاعر واكتساب الشعبية الزائفة وتسجيل المواقف البطولية.

 

آن للحياة السياسية والممارسات السياسية في مصر أن تدخل مرحلة النضوج والتعقل وأن يصبح التعقل والفكر في مصلحة مصر ومستقبلها ومستقبل أبناءها هو المحرك الأساسي للسياسة والسياسيين وأحزابهم وتجمعاتهم. 

 

نحن ندخل على مرحلة بناء مصر الديمقراطية الحديثة ويلزمنا سياسيون وأحزاب سياسية وحياة سياسية ناضجة ومتعقلة وحكيمة. 

 

لقد آن الأوان لحياتنا السياسية أن تدخل مرحلة النضوج.

 

د أحمد سعفان

 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق