ديوان المظالم

كان الحكام في الماضي , قبل الأسلام وبعدة , وفي أمبراطورية فارس والخلافات الأسلامية , يجلسون للمظالم يوما في الأسبوع أو يوما في الشهر.  وكانت مجالس المظالم للقضايا التي لم يحلها القضاء أو لم يقم فيها العدل لسبب من الأسباب.

كان الحكم في هذا المجلس للمظالم هو الملك أو كسرى أو الخليفة نفسة , وكان يجمع حولة الأمراء والعلماء وذوي الرأي.  وكان الشاكي يشتكي من يشاء من ذوي النفوذ والسلطة ومن كبار رجال الدولة , بل والخليفة نفسة , وفي هذه الحالة يفوض الخليفة من يحكم بينهما من العلماء , وكان الحكم أمام الجميع ونافذ.

لقد لجأء عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص ورجلان من العرب الي مجلس كسرى للمظالم , عندما لم يدفع لهم 4 نبلاء فرس ثمن 4 جياد عربية  أشتروها منهم , وأستمع اليهم كسرى بنفسة وأنصفهم وعاقب النبلاء بالشنق لخيانة الأمانة.  وذكر عمر بن الخطاب عمرو بن العاص بها عندما كان عمر خليفة وعمرو بن العاص واليا على مصر ولم يدفع لأمرأة قبطية ثمن الأرض التي عسكر عليها جيش المسلمين في الفسطاط قائلا لعمرو بن العاص: "نحن أحق بالحق من كسرى".

وواظب خلفاء وأمراء المسلمين على عقد مجالس المظالم خاصة في العصر العباسي وبعدة وكانت دلالة على عدل الحاكم وكانت أحكامة شاهدة على ذلك.  فقد كان الحاكم يسمع المظلمة في حضور العلماء والقضاة و رجال الدولة , ثم يقضي فيها أمامهم , فلا يستطيع أن يحيد عن الحق , وعندة في المجلس من يستشيرة إن أراد , ولا يستطيع رجال الدولة أن لا ينفذوا.

ولأن الظالم يظهر ظلمة ويعاقب عليه في مجلس أو ديوان المظالم , فهذه المجالس كانت لأقامة العدل ورد الظلم بل ومنع حدوثه , لأن الظالم يعاقب ويفضح أمام كبار رجال الدولة خاصة لو كان منهم.

هكذا كان مجلس المظالم أو ديوان المظالم.

د أحمد سعفان

You can see my Islamic Videos on my YouTube channel “Islam, Knowing Allah with Dr Saafan”

https://www.youtube.com/user/KnowingAllahSaafan?feature=mhee

My Last Video about Anger Management, particularly in Ramadan

https://www.youtube.com/watch?v=SiUo6m1JiWw&feature=player_detailpage