احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

القيادة قدوة

القيادة قدوة

 

القياده لا تقود فقط , ولكن يتخذها الناس قدوة ومثال لهم في حياتهم وسلوكياتهم

 

هذه مسئولية وربما حمل على القياده وخاصة القيادات الكبرى مثل قيادة الدولة والأمة و فهذا القائد لا ينظم المشاريع ويخطط السياسة والمشاريع فقط ولكن يكون مثلا للشعب في سلوكياتة و معاملاتة , ينصلح به الشعب أو يفسد.  الأمثلة على ذلك كثيرة في العصور القديمة والحديثة.

 

الله سبحانة وتعالى يذكر لنا في القرآن الكريم أن فرعون أضل قومة وما هدى "وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى"  طه 79

كأن فرعون كان واجبا عليه هداية قومة , لأنه بضلالة فرعون ضل قومة.

 

وفي العصر الحديث كان الكثير من القادة مثالا سيئا لشعوبهم فقتل الشعب لما قتلوا وكفرت شعوبهم لما كفروا وأنتهكت المحارم بمثالهم وأصبحت سلوكيات بعضهم الرزيله قدوة حسنة.

 

في التاريخ الأسلامي كان للقادة دور كبير في تهذيب الناس وأصلاح أحوالهم وأخلاقهم وسلوكياتهم.  وقد  كان لنا في رسول الله أسوة حسنة في الكثير والكثير , وقد كان عليه الصلاة والسلام يعلم أنه مثال للمسلمين يقتدون به.

 

كان عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين في المدينة  وكاد بقولة مرة أن يوقع فتنة وقتال بين المسلمين.  وفي يوم أحد والمسلمون خارجون للقاء جيش جاء لمهاجمتهم تسبب في رجوع ثلث هذا الجيش بما قالة , حتى إن أبن عبد الله بن أبي بن سلول عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل أباه حتى لا يقتله مسلم فينتقم هو لأباه فيقتل مؤمنا بكافر وكذلك طلب عمر بن الخطاب الأذن أن يقتل عبد الله بن أبي بن سلول بعد ما وضح نفاقة ومحاولاته الوقيعة بين المسلمين.  وهنا رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: "دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابة". فلو فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم لكان مثالا لنا في هذا , فيقتل الحكام المخالفين لهم.  ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدرى أن أفعاله سيتبعها الناس ويقتدون بها في حياتة ومن بعده.

 

والأمثلة على أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم الحميده كثيرة. وقد أقتدى المسلمون بأخلاقة صلى الله عليه وسلم حتى أنه بعد وفاتة صلى الله عليه وسلم ولي عمر قضاء المدينة فلم تأتيه خصومة واحدة بين أثنين من المسلمين , فقد كان قدوتهم سيد خلق الله صلى الله عليه وسلم.

 

وعندما دخل عمر بن الخطاب بيت المقدس وزار كنيسة القيامة , حل وقت الصلاة وهو بالكنيسة , فعدعاه مطران الكنيسة للصلاة بها, فقال له عمر أنه لا يمنعة من الصلاة بالكنيسة سوى خوفة من أن يفعل ذلك المسلمون من بعده فيصلون في الكنائس ويزاحمون النصارى في كنائسهم.  كان عمر بن الخطاب مدركا أنه قدوة للناس وسيقتدون بفعله وقد يخطئوا ويسيئوا فهم ما فعل فينتهوا بمزاحمة النصارى في الكنائس.

 

أقتدى الناس بعدل عمر بن عبد العزيز أثناء حكمة , فلم يظلم ولاته ولا العاملين في دولتة أحد من الرعية بل ولم يظلم الرعية بعضهم بعض , حتى عم العدل بين الناس فترة حكمة فأصبح يضرب بها المثل وتزد عن السنتين وخمسة أشهر.

 

فالحاكم مسئول ليس فقط عن رعيته في أدارة شئون حياتهم بل وأيضا في سلوكياته ومعاملاته , عليه أن يكون قدوة حسنة لهم , فلا يرون منه باطلا ولا سوء خلق ولا يرون منه سوى حسن الخلق والصدق والأمانة والعفة والأخلاص في العمل , فتعم مكارم الأخلاق وحسن العمل والسلوك بقدوتة.

 

د أحمد سعفان

 

https://www.youtube.com/watch?v=Y5jJ5fj0RLA&feature=player_detailpage

 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق