وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الظلم ظلمات يوم القيامه".

وقال صلى الله عليه وسلم فيما روى عن رب العزه: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما , فلا تظالموا"

والظلم نوعان:

ظلم الأنسان لنفسه وهو بالكفر أو الشرك أو المعصيه.

وظلم الأنسان للأنسان أو غيره من المخلوقات مثل الحيوانات والدواب.  في هذا النوع من الظلم يظلم الأنسان نفسه أيضا بظلمه غيره.

والركون الى الظالم هو بأن يتخذ الأنسان ظالما خليلا أو صديقا أو صاحبا أو شريكا في عمل أو صهرا.  وهذا العلاقه بالظالم قد تؤدي بالأنسان الى:

أن يلعب دورا في ظلمه فيشاركه الأثم.

أن يستفيد من هذا الظلم فيحب هذا الظلم في قلبه فيأثم قلبه.

أن يرى الظلم فيسكت عليه , وبذلك يشجع الظالم ويشاركه في الأثم.

أن يرى الأنسان الظلم مرارا فيعتاده و لا يؤرق ضميره ولا يرى فيه أثما. وهذا يجعل الأنسان أكثر أستعدادا لأن يصبح ظالما.

أن يكون الأنسان الراكن الي الظالمين ومصاحبهم عرضه لدعوة المظلوم وليس بين دعوه المظلوم وبين الله حجاب , فيصبح عرضه لعذاب الله وأنتقامه.

كل هذا يكتسبه الأنسان من الركون الى الظالمين سواء الذين يظلمون أنفسهم أو يظلمون الأخرين أو كلاهما.  ومن الخطأ أن يظن الأنسان الذي يركن الى الظالمين أنه بخير مادام لا يشاركهم ظلمهم ولكنه يشاركهم ظلمهم ويأثم دون أن يدري. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليلة, فلينظر أحدكم من يخالل".

فلنتذكر جميعا قول الله عز وجل: "وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ"  هود 113

د أحمد سعفان

You can see my Islamic Videos on my YouTube channel “Islam, Knowing Allah with Dr Saafan”

https://www.youtube.com/user/KnowingAllahSaafan?feature=mhee

My Last Video http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=fpGoot0OPj8