احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

العدل في مصر القديمة

 

في عهد سنوسرت الأول فرعون مصر من الأسرة الثانيه عشر , كتب له أمينى أحد رجالة وحاكم مقاطعة في مصر كانت تسمى مقاطعة الغزال في هذا الوقت , كتب يصف فترة حكمة للمقاطعه:

"إنى لم أسئ معاملة بنت أي رجل (غالبا تعنى يتيمه) ولم أظلم أي أرملة , ولا يوجد فلاح أحتقرته ولا راع أقصيته  , ولا رئيس عمال قد سخرت عماله , ولا يوجد بائس في بلدي ولا جائع في عهدى , وعند حلول سنى القحط كنت أحرث كل حقول مقاطعة الغزال الى حدودها الجنوبيه والشماليه , وبذلك حافظت على حياة أهلها , مقدما لهم الطعام حتى لم يبق بها جائع , وأغدقت على الأرملة والمتزوجة الخيرات على السواء , ولم أميز العظيم على الصغير في كل ما أعطيت , وبعد ذلك كا يأتي نيل يحمل الحبوب وكل الأشياء ومع ذلك من أحصل المتأخر على الحقول (من الضرائب)"

من كتاب سليم حسن : مصر القديمة ج 3

 

فحاكم هذه المقاطعة أو المحافظ كما نسميه في وقتنا الحالى يفتخر لفرعون مصر بعدله مع كل المواطنين وبرعايته لهم في أوقات العسر وعدم أثقال كاهلهم بالضرائب , وأنه لم يدع أحد من المواطنين يعانى ولم يعامل أحد بأحتقار مهما كانت مكانته في المجتمع.

 

فإن لم يظن حاكم المقاطعة أن الملك سنوسرت الأول فرعون مصر سيسرة أن يسمع هذا الكلام ما أفتخر به.  فهو لم يفتخر بأنه قد جمع ضرائب كثيرة وذهب وفضة للملك , أو أنه قد أرسل لجيشة الجنود والأتباع , ولكنه أفتخر بعدله ورأفته ورعايته لمواطنيه.

 

لقد ذكر الله عز وجل فرعونان في القرآن الكريم , فرعون موسى وكان جبارا وفرعون يوسف وكان عادلا , رعى شعبة وعمل على أنقاذه من المجاعة , بل وساعد البلاد المحيطة في وقت المجاعة.  فحكام مصر القديمة لم يكونوا كلهم جبابرة ومتألهين , بل كان بعضهم فقط.  لقد رعى الكثير من الفراعنه الشعب ولم يقسوا عليه وأقاموا فيه العدل والأمن.  أن واجب الحاكم سواء كان ملكا أو فرعونا في رعايته شعبه وأقامة العدل فيه وجعل هذا هو هدف موظفيه ومحاسبتهم عليه , هو من أصول الحكم الراسخة في مصر منذ قديم الأزل.

 

د أحمد سعفان

 

 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق