الاستفتاء في المنازعات

هناك من يذهب ليستفتي رأي الدين في نزاع أو خلاف مع آخر, وهو بين أمرين:

أما أنه يسأله ليعرف الحق وحكم الله في الأمر المتنازع عليه وسيرضى بهذا الحكم ويطبقه ولو كان عليه.  هذا هو المتقي الذي سيهديه الله بهداة ويعلمه من عملة لقوله تعالى: "وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" البقرة 282

هذا العبد سيرضى بحكم الله وسيرضيه الله.

وأما أن يسأل ليجد الحجة له في الدين فإن لم يجدها جادل عن هواه ومصلحته, سواء كان هواه حقا أم باطلا.  هذا لن يعرف الحق ولن يعمل به لأنه لم يبحث عنه ولم يبتغيه وسيضل مهما غلب بالحجة والدليل.

هذا العبد لن يرضى بحكم الله وسيجادل عنه ولن يرضى عنه ربه حتى يرضى بحكم الله عز وجل فلا يرضى الله عن العباد حتى يرضى العباد عن الله برضاهم بما قضى.

د أحمد سعفان