لا فارق بين الداخليه في عهد مبارك وفي عهد مرسي , سوى أنها مرت بفترة حين كان اللواء أحمد بهاء الدين وزيرا للداخليه , تحسنت خلالها معامله الداخليه بالشعب , فسرعان ما تخلص منه محمد مرسي.

تبع هذا ما نراه من وحشيه الأمن المركزي وعودة ممارسات أمن الدوله الغاشمة , وكلها تلاقي غض النظر من محمد مرسي ولعلها بناء على أوامرة.  المتظاهرون يضربون بالرصاص والخرطوش , وتنفي الداخليه.  المتظاهرون يعرون ويضربون ويسحلون في الطريق أمام عدسات التليفزيون , وتنفي الداخليه.  الثوار يخطفون ويعذبون حتى الموت في أمن الدوله (الأمن الوطنى الأن) وتنفي الداخليه.  كل المتظاهرين أصبحوا بلطجيه ومخربين , والأعلام الذي كان يعطي مرسي والبلتاجي والكتاتنى وغيرهم منبرا , أصبح أعلام مضلل.

كل ممارسات نظام مبارك عادت لنا بحزافيرها , ويبقى أن نقبلها أو نرفضها.  علينا أن نقبل أو نقاوم العودة لما كنا عليه قبل الثورة.

البعض يظن أننا شعب لا يسوسه سوى العنف والشدة , ولن يجدى هذا مع شعب مصر , فلم نثور إلا على الظلم ولن نرضى بالظلم بعد اليوم , فلم نثور ونموت من أجل أستبدال حاكم ظالم بحاكم ظالم , ولا حزب فاسد بحزب فاسد.  سنثور على كل ظالم وفاسد , مهما طال الوقت , ولن يستريح أحد منهم حتى نحقق أهدافهنا.

يجب على الشعب أن يعتمد على نفسه وعلى قدراته وأن لا ينتظر من الجيش تحركا في صالحة , فأمر الشعب لم يعد يهم الجيش.  وسنستمر في الثورة حتى يكتب الله لنا النصر بإذن الله.

د أحمد سعفان