احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

أسلام الأخوان وأسلام الشعب

أسلام الأخوان وأسلام الشعب

 

هناك خلافات بين الأخوان وغالبية شعب مصر في فهمهم لدين الأسلام والدوله. ويجب التنويه أن تعداد الأخوان لا يتعدى 500 الف شخص , ولا شك أن لهم مؤيدين سياسيا وإن لم ينتموا للجماعة أو أفكارها بالضرورة. هذه الأختلافات الفكرية عن الأسلام وتطبيقة وأدارة الدولة في ظل الأسلام عديدة , سأحاول أن أذكر بعضها.

 

الأخوان ينتمون لجماعة ويدينون بالسمع والطاعة لرئيس الجماعة (المرشد) بغض النظر عن طبيعة أوامرة ومصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الشعب والدوله.  بينما الشعب ينتمي لدولة , ومصلحة الدوله من مصلحة أفرادها.  لا يرى المصرى غضاضة في أنتقاد أي سلطة دينيه أو أنتقاد أراءها.

 

الأخوان يمارسون مبدأ أن الغاية تبرر الوسيله , بينما شعب مصر لا يؤمن بهذا المبدأ الميكيافيلي.  فالأخوان يتعاونون مع أي قوة لتحقيق أغراضهم ويستعملون أي وسيله لفعل ذلك أيضا , بينما يرفض شعب مصر هذا المبدأ.

 

الأخوان حريصين على أظهار عباداتهم وصدقاتهم للعيان , والتشدق بكلام الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم , بينما يحرص غالبية الشعب على أخفاء طاعتهم وعبادتهم وصدقتهم.

 

الأخوان يحسون أنهم كجماعة خير وأرفع مكانة من باقي الشعب , بل ومن باقي المسلمين , بينما يعلم الشعب المصري أن أكرمكم عند الله أتقاكم ولا يعلم من الأتقي فينا سوى رب العباد عز وجل.

 

الأخوان يؤمنون بأحقيتهم في حكم مصر والعالم الأسلامي , والوصول لهذا الهدف بأي وسيلة , بينما لا يطمح شعب مصر سوى للحريه وحكم ديمقراطي , وأن يكون على علاقة أخويه بدول العالم الأسلامي.

 

الأخوان يديرون أمورهم وأمور الدوله بسرية تامة , بينما يأمل شعب مصر أن تدار مصر بشفافية.

 

ولاء الأخوان الأول هو للأخوان , وهم يرون أن دولتهم لن تتحقق وتستقر حتى يسيطر الأخوان بغض النظر عن كفائتهم على كل أدارة في مصر , بينما يرى شعب مصر أن الولاء للوطن وأن عزة الوطن والأسلام تتحقق بتوظيف الكفاءات في أماكنها , وقد أستعان المسلمين الأوائل بالكفاءات من غير المسلمين لأدارة الدولة.

 

هذه هي بعض الأختلافات بين الأخوان كجماعة وشعب مصر , وهي خلافات جوهريه وأساسيه.

 

د أحمد سعفان

 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق