أسلام الأخوان وأسلام الشعب
أسلام الأخوان وأسلام الشعب
هناك خلافات بين الأخوان وغالبية شعب مصر في فهمهم لدين الأسلام والدوله. ويجب التنويه أن تعداد الأخوان لا يتعدى 500 الف شخص , ولا شك أن لهم مؤيدين سياسيا وإن لم ينتموا للجماعة أو أفكارها بالضرورة. هذه الأختلافات الفكرية عن الأسلام وتطبيقة وأدارة الدولة في ظل الأسلام عديدة , سأحاول أن أذكر بعضها.
الأخوان ينتمون لجماعة ويدينون بالسمع والطاعة لرئيس الجماعة (المرشد) بغض النظر عن طبيعة أوامرة ومصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الشعب والدوله. بينما الشعب ينتمي لدولة , ومصلحة الدوله من مصلحة أفرادها. لا يرى المصرى غضاضة في أنتقاد أي سلطة دينيه أو أنتقاد أراءها.
الأخوان يمارسون مبدأ أن الغاية تبرر الوسيله , بينما شعب مصر لا يؤمن بهذا المبدأ الميكيافيلي. فالأخوان يتعاونون مع أي قوة لتحقيق أغراضهم ويستعملون أي وسيله لفعل ذلك أيضا , بينما يرفض شعب مصر هذا المبدأ.
الأخوان حريصين على أظهار عباداتهم وصدقاتهم للعيان , والتشدق بكلام الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم , بينما يحرص غالبية الشعب على أخفاء طاعتهم وعبادتهم وصدقتهم.
الأخوان يحسون أنهم كجماعة خير وأرفع مكانة من باقي الشعب , بل ومن باقي المسلمين , بينما يعلم الشعب المصري أن أكرمكم عند الله أتقاكم ولا يعلم من الأتقي فينا سوى رب العباد عز وجل.
الأخوان يؤمنون بأحقيتهم في حكم مصر والعالم الأسلامي , والوصول لهذا الهدف بأي وسيلة , بينما لا يطمح شعب مصر سوى للحريه وحكم ديمقراطي , وأن يكون على علاقة أخويه بدول العالم الأسلامي.
الأخوان يديرون أمورهم وأمور الدوله بسرية تامة , بينما يأمل شعب مصر أن تدار مصر بشفافية.
ولاء الأخوان الأول هو للأخوان , وهم يرون أن دولتهم لن تتحقق وتستقر حتى يسيطر الأخوان بغض النظر عن كفائتهم على كل أدارة في مصر , بينما يرى شعب مصر أن الولاء للوطن وأن عزة الوطن والأسلام تتحقق بتوظيف الكفاءات في أماكنها , وقد أستعان المسلمين الأوائل بالكفاءات من غير المسلمين لأدارة الدولة.
هذه هي بعض الأختلافات بين الأخوان كجماعة وشعب مصر , وهي خلافات جوهريه وأساسيه.
د أحمد سعفان
اضافة تعليق