احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

لماذا فسد الوعظ الدينى؟

لماذا فسد الوعظ الدينى؟

 

لعل معظمنا لاحظ فساد الكثير من الوعظ الدينى في بلادنا في السنوات الأخيرة , ليس في مصر وحدها ولكن في كثير من البلدان العربيه والأسلاميه. وأنا لا أقصد أختلاف المذاهب , فهذا موجود منذ زمن , ولكن فساد الخطاب الديني وأسلوبه ,  ويجب أن نسأل عن الأسباب.  من أهم الأسباب في رأيي , وإن لم يكن السبب الأهم هو تقاضى الوعاظ أجورا بعضها أصبح عاليا خاصة مع القنوات التليفزيونيه والفضائيه والتسجيلات التي تباع بأسعار عاليه حتى أن هناك تسجيلات للأدعيه التي هي مناجاة بين العبد وربه.  هذا أدخل عاملا آخر في وعظهم غير أبتغاء وجه الله عز وجل , وهو العامل المادي ويكتسب عن طريق:

 

- أكتساب شعبيه تزيد من عدد المشاهدين وبالتالي أجورهم في حلقات الوعظ.

- مسايرة خط فكرى أو سياسي لمن يدفع أجورهم في القنوات التابعة لتيارات سياسيه معينه أو مذاهب فكريه معينة , وعملهم في هذه القنوات يوجب عليهم دعم وعدم مناقضة الخط السياسي أو الفكري لها.

- الوعاظ يحصلون على أجور مقابل القاء خطبة الجمعة في المساجد , وخاصة المساجد الأهليه , ونحن نعلم أن لأدارة بعض المساجد خط سياسي ويستجلبون الوعاظ الذين يدعمون هذا الخط في خطبتهم.

 

لا شك أن الواعظ وهو بشر يتأثر بالمال ويحتاجة لحياته وحياة أسرته , والمال فتنة شديدة على المؤمن , وبعضنا أقدر عليها من الآخر وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال". الترمذي وأحمد

 

وقد كان العلماء من السلف الصالح لا يتلقون أجرا على وعظهم , وإن تقاضى بعضهم أجرا على تدريس العلم مثل الأمام مالك وليس كلهم تقاضى أجر والذي كان غالبا يدفع من الدوله.  والوعظ للعامة غير التدريس لطلاب العلم , والتدريس واجب على الدوله أن تدفع للمدرس أجر أو راتب حتى يقوم بمصاريف حياته , وهو يكون في معهد أو جامعة تشرف عليها مؤسسات الدوله.

 

وعظ الناس يجب أن يكون مستقلا عن المال وأن لا يكون مقابل أجر , حتى يكون خالصا لوجة الله سبحانه تعالى فقط ولا أحد سواه. إن ما يحدث من قبل بعض الوعاظ وليس كلهم على الأطلاق , على بعض القنوات الفضائيه وفي بعض المساجد , هو أمر علاقته أكبر بالمال والنجومية , منه لوعظ الناس وهدايتهم.

 

وأسأل الله أن يهدنا سواء السبيل.

 

د أحمد سعفان

 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق